من الهامات الشامخة في ميدان التربية والتعليم والتي تركت بصماتها المتفردة في كل ركن من أركان المدرسة وكانت هذه المدونة وما فيها من إنجازات مليئة بالإصرار والتحدي من قمم التميز والعطاء التي أنجزتها.. وهي لا تختلف عن الإنجازات المتفردة التي حققتها القائدة نوال الدحلان في مسيرتها المضيئة المشرفة خلال رحلتها المهنية ..لذلك يطيب لنا أن نغرف من معين هذه الحكمة الأصيلة والخبرة الطويلة في هذا اللقاء عقب حفل تكريمها لتترك للأجيال القادمة مصابيح من الفائدة حول مسيرتها العملية فإلى هذا اللقاء الممتع مع القائدة الفريدة نوال الدحلان:-
س- نود بداية التعريف بشخصك الكريم ومتى بدأت مسيرتك العملية والوظيفية ؟ وما هي أبرز المحطات التي مررت بها في رحلتك العملية؟
نوال على دحلان الدحلان.
كنت طالبة صغيرة مجتهدة تحب العلم والتعليم احلم واطمح كثيرا من هنا كانت مسيرتي العلمية ، طمحت أن أكون مهندسة معمارية في ذلك الزمان ولم يكن لهذا المجال من مكان فكان التغير. لي أب أطال الله عمره وأم (رحمة الله عليها) يحبان العلم والتعليم دفعانا لأن نجتهد ونثابر لنيل احسن وارقى الشهادات فالحمد لله وجزاهما الله خيراً. ونلت مانلت ووصلت بكل فخر لما وصلت له ولله وحده الفضل والمنة.
أما مسيرتي الوظيفية.. تدرجت في الوظائف التعليمية بالصورة التالية.. معلمة علوم واحياء ،مشرفه علوم، مشرفه أولى، رئيسة قسم للعلوم والمعامل، مدربة تربوية، مشرفة مكاتب فرعيه، وأخيرا مديرة لعدة مدارس ثانوية ٣٢. ، ٣٥ ، ٢٠
كل المحطات في رحلتي مهمه ليست هناك محطة معينه فلكل محطة طعم مختلف لكن أهم مافي تلك المحطات وجدت المتعة وتحقيق الآمال والطموح ولله الحمد ولكل مجتهد نصيب، ومن قال لا أجد أي متعة أو أي حلاوة في حياتي فهذا لا محال إنسان ينظر ويتفرج لم يغوص في الأعماق ليجد المتعه والجمال والإبداع وتحقيق الذات.
س - من خلال هذه المحطات المميزة هل لنا أن نعرف ما هي أبرز مرحلة فيها ولماذا ؟
كل مرحلة مهمة وقد وجدت في كل مرحلة ميزة أو عدد من المميزات ففي التعليم ومراحلها تجدين كل ما حولك وكل ما تمرين به في حياتك يفتح صفحات من التميز والتعليم والمدارك والتجارب التعليمية المهمة التي يمكن من خلالها أن تعتبر نقطة انطلاق لكل تجديد.
س - هناك العديد من الموظفات اللاتي يتم تعيينهن كل عام وبصفتك خبيرة متمرسة في توجيه وتدريب من هن تحت يدك في العمل فما هي النصائح التي تتوجهي بها إلى من تبدأ حياتها العملية الجديدة؟
أهم شئ الإقبال على العمل كأمانة وتكليف من الله تسألين عنها يوم الدين وتحاسبي فالعلم مهنة الأنبياء والمرسلين فالعلم يسيطر على العالم وأنت تتعاملين مع عقول بشرية والعقل إما أن يقود إلى المعالي أو إلى الدمار..
س - ما هي أبرز المعوقات التي تواجه المديرات وكيف تنصحين المديرات بالتغلب عليها؟
كانت هناك العديد من العقبات ولكن مع تقدم السنوات وطموح حكامنا المخططين ورجال دولتنا الأعزاء بدأت كثير من المعوقات المادية المحسوسة تختفي ويظهر مكانها كل جميل ومميزولله الحمد، ولكن المعوقات النفسية هي السبب فكل من ينظر إلى ما حوله ويطيل النظر لغيره دون حراك إلا من نفس حاسدة أوحاقدة تضع المعوقات فإنها لن تنجز أبداً، لذلك إذا وضعنا جميعا يدنا لخدمة الدين والوطن سنحقق أعلى المنجزات ولوجدنا أن مملكتنا معطاءة، ولكن تنتظر منا أن نمد يدنا بالعمل والخير والجد حتى نصل إلى مصاف أحسن وأفضل وأروع الدول في كل شئ وفي كل شبر من الوطن بإذن الله تعالى.
س - في حياتك من المؤكد أنك مررت بشخصيات تركت بصماتها على شخصيتك نود التعرف عليها؟
من تركت بصمه في حياتي والدتي يرحمها الله ووالدي أطال الله في عمره
ففي كل مراحل حياتي بصمة منهم ومن الكثيرين ولكن هناك بصمة من معلمة في المرحلة الابتدائية شعرت معها بمرارة الظلم فرفعت أكف الضراعة لرب العباد أن يذيقها ما أذاقتنا، وبسببها تعلمت أن الظلم ظلمات يوم الدين ، فكنت أحاول جهدي تجنب ذلك ،وفي المرحلة الوظيفية تعلمت أن الرئيس الظالم ممكن أن يدفع للإحباط أو التحدي فكان التحدي لإثبات الذات والإبداع مسلكي والحمد لله.
س – ما هي المشاريع المستقبلية لديك بعد التقاعد إن شاء الله؟
المشاريع المستقبلية كثيرة إن شاء الله وتتطلب منى في هذه المرحلة الانتقالية بالذات التروي والهدوء وضبط النفس للوصول إلى مشروع أجد فيه تحقيق لما بقي من آمال وطموح لأواصل قبل أن يقال مت وأنت قاعد!، فلست ممن يؤمنون بتلك العبارة ، بل إلى تحويل التقاعد نقطة التجديد وعدم التقيد بإذن الله تعالى .
س - ما هي الحكمة التي خرجت بها من خلال خبرتك العملية في ميدان التربية والتعليم؟
ليست حكمة إنما هي تجربة رائعة بمقولة، كلما أعطيت بحب و إخلاص وتفاني وآمنت بقوله تعالى( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) فستجد البركة والخير وصدى ربما تصل إلى الآفاق.
س - كلمة أخيرة توجهيها لمحبيك ومنسوبات مدرستك ؟
كلمة لمنسوبات العشرين. يا من وجدت معكن متعة العمل وصدق القول وسرعة الإنجاز ومحبة الإبداع والتميز أقولها لكن بقلب يدمى لفراقكن كونوا كما انتم وسيروا فسيرعاكم المولى لا تلقون بالا للمحبطين أو الحاسدين، ممن معكم أوحولكم، اجعلوا كل كلمة محبطة نقطة انطلاق بقفزات واثقة وجميلة ومنتجة وفقكم الله وسدد خطاكن،
وأخيراً أسلم الدفة للمديرة عائشة قناص وأعلم أنها جديرة بإذن الله تعالى باستكمال مسيرة الإبداع والتميز وأنها ستمضي بعون الله لمزيد من رفعة التعليم والوطن ..سائلة الله عز وجل للجميع كل التفوق والنجاح والسداد والله يرعاكم ويحفظكم ..لا تنسوني من دعواتكم الطيبة ولن أنساكم إن شاء الله .
أخيراً نشكر قائدتنا أستاذة نوال الدحلان على هذا اللقاء الطيب ونسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يوفقها ويبارك لها في عمرها وعملها وأن يجزيها خير الجزاء عنا ..فلها كل التقدير والمحبة .
